استراتيجية زراعة الشرايين
استراتيجية زراعة الشرايينسبتمبر 2011 في بعض الأحيان يكون ارتباط الشعب بالقيادة التغييرية – حتى إن تنوعت وتعددت- كارتباط الجسم بأظافره، بعد فترة يتخلص منها، ولا يبالي بذلك، فهو الذي دعمها حين قرر أن يربي أظافره، وهو الذي تخلى عنها لعدم اقتناعه بها، أو لسوء مظهرها، أو لأن سلوكياتها أصبحت تؤلمه، وتخدشه، أو هكذا يظن..وذلك بسبب أن المجتمع لا يشعر بولاء فعلي لتلك القيادة، ولا لأفكارها، فهي بالنسبة له مجهولة تماماً، وربما لا يعرفها، غير أنه لبى نداءها لأنه وجد فيها تجسيد مطالبه هو، لكنه مع أي تحول في المواقف، لا يعبأ بتلك القيادات، وقد يتشكك فيها أيضاً..لذلك كانت استراتيجية “زراعة الشرايين”، حيث يكون ارتباط الشعب بالقيادة التغييرية حيوياً، وذلك يقتضي التحول من كون القيادات مجرد أظافر يُتخلص منها إلى بنى مفصلية في المجتمع، يتعرف عليها عن قرب، ويشعر تجاهها بالأمان، ويثق في وطنيتها وإخلاصها، وهذه الاستراتيجية تأخذ أشكالاً تنفيذية متنوعة، نذكر منها على سبيل المثال: صناعة رموز شعبية من خلال الإعلام والعمل العام.الاندماج الكامل مع الجماهير من خلال حملات ومشاريع ميدانية تلتحم بالناس، وتجعلهم يساهمون في علاج التحديات التي تواجههم في أحيائهم.زرع الثقة في الجماهير وتوعيتهم بالمستقبل المراد تحقيقه، أكثر من تخويفهم من الحاضر، فاليأس والخوف عدوان قاتلان.العمل الجاد البناء ومساندة الناس في الشعور بإمكانية الفعل على مستواهم الشخصي، وذلك من خلال مؤسسات تؤهل الفرد وتجعله فاعلاً في المجتمع.تفعيل وبناء المؤسسات الحيوية في المجتمع، التي يرتبط بها الناس ارتباطاً وثيقاً، (النوادي – المراكز التعليمية – المراكز الصحية- الخ) فتكون هي وسائل بنائه وتنظيمه وحشده.والسياسة العامة في كل الأنشطة هي تأكيد معاني أنك إنسان حر قادر على الفعل. والتبشير لا التخويف، فالناس ستدعم من يعدها بالأمن ويبشر بالأمل. المصدر: http://aoc.fm/site/node/650