النجاحات الجزئية
النجاحات الجزئيةم/ محمود الدويـــك24/7/2007 في بعض الأحيان تظن المقاومة أن بإمكانها اختصار مراحل الصراع وهي لا زالت في بداية معركة التغيير، فتدعو لاستخدام أساليب تعتمد على قاعدة جماهيرية كبيرة، بينما هي لا زالت معزولة عن الجماهير، أو لم تلق منه الدعم الكافي بعد. ومن الأمثلة على ذلك أن تدعو المقاومة للعصيان المدني وهي في بداية تكوينها.وقد تتبادر القيادة بتبنى بعض الوسائل المعتمدة على الحشد من أجل:- الفوز بالسبق الإعلامى ودعاية للحزب أو المؤسسة.- اختبار لرد فعل الخصم- كسر لحاجز الخوف لديهاولهذا النوع من التسرع عدة تداعيات سلبية نذكر منها:· إصابة أعضاء المقاومة أنفسهم بالإحباط نتيجة عدم استجابة الجمهور للنشاط الذي دعت إليه، وربما توجه الأعضاء لمعاداة الجمهور ورميه بالسلبية، خاصة وإن توفرت الظروف الموضوعية السياسية والاقتصادية التي تحرض على الثورة.· ارتفاع معنويات الخصم نتيجة فشل المقاومة في اختبار إمكانية الحشد ومدى اقتناع الجماهير بفاعلية قرارتها، مما يظهر المقاومة بشكل ضعيف.· استخفاف الجمهور بقرارت المعارضة ودعواتها اللاحقة. لذلك يفضل عندما تكون المقاومة في بدايتها أن تقترب من الجمهور من خلال:· تحديد قضية تمس الجماهير مباشرة ويتم استنفارهم من أجلها.· تحديد مجال اختبار التفاعل الجماهيري بنطاق جغرافي محدد تركز فيه الجهود، ولا يشترط أن يكون هذا النطاق مدينة بل قد يكون حياً صغيراً.·تحديد هدف دقيق وسهل التنفيذ يُتوقع نجاح تحقيقه بنسبة كبيرة،
في بعض الأحيان يكون للمقاومة إنجازات لكنها لا تحسن عرضها، فلا يسمع الناس بها، لذلك من المهم أن تمتلك المقاومة أدوات إعلامية قوية وواسعة الانتشار. المصدر: http://aoc.fm/site/node/286