الاقتراب المباشر وغير المباشر

أغسطس 13, 2012

الاقتراب المباشر وغير المباشر أحمـد عبد الحكيــم26/7/2007 هناك استراتيجيتان أساسيتان للتغيير، سواء كان تغييراً عنيفاً أو غير عنيف:أولاً: استراتيجية الاقتراب المباشروتعتمد هذه الاستراتيجية على مسك الثور من قرنيه، والاصطدام المباشر. بمعنى أنها تقوم على حشد قوى الحركة التغييرية في مواجهة نقاط قوة الخصم، ومن ثم الدخول في مواجهة حاسمة تنتهي بالقضاء على قوة أحد الطرفين.ولا يمكن أن تلجأ الحركة التغييرية المقاومة إلى هذه الاستراتيجية إلا إذا كانت كفة ميزان القوى تميل لصالحها أو على أقل الأحوال توازن ميزان القوى بينها وبين قوة الديكتاتور. ثانياً: استراتيجية الاقتراب غير المباشرأما استراتيجية الاقتراب غير المباشر فتتضمن المناورة وعدم الاصطدام المباشر “عدم أخذ الثور من قرنيه”، بمعنى أنها تقوم على حشد قوى الحركة التغييرية في مواجهة نقاط الضعف الخصم، إحداث فجوات في بنيان الخصم يمكن منها الولوج إلى نقاط قوته. أي أنها تعني عدم اختبار العدو في امتحان مباشر للقوة.وهذه الاستراتيجية تتضمن عدم الاقتراب من الخصم إلا بعد أخذ الاحتياطات اللازمة لإزعاجه ومفاجأته بهدف زعزعة توازنه بهجوم غير متوقع تقوم به من اتجاهات متعددة. والواقع أن تكتيكات الاقتراب غير المباشر تفرض نفسها على أحد الخصمين المتنازعين إذا كان لا يثق ثقة تامة بأنه من القوة بحيث يستطيع التغلب على خصمه في معركة تنشب على أرض يختارها عدوه.ويقترح ليدل هارت الاستخدام المنهجي للاقتراب غير المباشر، بمعنى التقدم نحو الخصم من اتجاهات غير متوقعة، ثم التقدم في اتجاهات متعددة والقيام بتغييرها بحيث تصرف تفكير الخصم عن الأهداف الحقيقة للهجوم.)
أحمد عبد الحكيم، د. هشام مرسي، م/ وائل عادل، حرب اللاعنف .. الخيار الثالث، الدار العربية للعلوم، بيروت، ط1، 2007 المصدر: http://aoc.fm/site/node/287