ليس مفاجأة ولا هو مشكلة!
حازم نهار19.11.2012 تمر الثورة السورية بكل ما هو متوقع في علم التاريخ السياسي، فلا مفاجأة في قيام مجموعة من الشخصيات بإعلان دولة على هواهم وشاكلتهم، سواء كانت إسلامية أم غير إسلامية.ليس مفاجأة ولا هو مشكلة ذلك البيان الذي سمعناه البارحة عن قيام بعض الجهات في حلب بإعلان دولة إسلامية، بل إننا سنشهد في المستقبل الكثير من هذه المشاهد المسرحية، مع اختلاف الممثلين وتطلعاتهم. هو أمر متوقع، لكنه سيكون كغيره من الإعلانات والبيانات والحركات مجرد فقاعات في الهواء أو محطات تدريبية للسوريين.بل على العكس هناك شيء إيجابي في الأمر، إذ إن خروج كل الهواجس والأمراض والترهات والنواقص إلى العلن يسهِّل على السوريين تجاوزها وتخطيها.الثورة في أحد معانيها تنظيف للبيوت والنفوس، لذا فإن خروج كل العفن المعشش في بيوتنا ونفوسنا إلى السطح هو أمر إيجابي بحد ذاته، ورغم التعب والإرباك في التنظيف، فإن ذلك يبقى أخف وطأة من ترك الأوساخ تحت السجادة.لا فرصة لأي مجموعة في سورية، مهما كانت تطلعاتها –إسلامية أو غير إسلامية- أن تعلن عن أي دولة من أي نمط كان لا تحظى برضى السوريين في تنوعهم وغناهم، فالدولة الوحيدة القابلة للحياة هي فقط تلك الدولة التي تعبِّر عن، ويشارك في صنعها، 23 مليون سوري!المصدر: Facebook