فايبر غير آمن
فايبر Viber هو أداة شعبية لإجراء الإتصالات الصوتية وتبادل الرسائل النصية بشكل مجاني وقد ظهرت في كانون الأول/ديسمبر 2010 في بداية “الربيع العربي”. بما أنها أدخلت الأسواق في وقتها المناسب، حظيت هذه الأداة بشعبية واسعة في العالم العربي لا سيما بين الناشطين. ما يقوم به فايبر هو تحويل الإتصالات الهاتفية والرسائل النصية إلى اتصال من نوع 3G أو واي فاي، مما يوفر الكلفة المالية على المستخدم، لا سيما لدى إجراء اتصال هاتفي. لقد لاحظ فريق سايبر آرابز أن قراءه يظنون أن فايبر أداة آمنة، إلا أن ذلك غير صحيح لسوء الحظ.مع أن فايبر يستطيع أن يتخطى شبكة جي أس أم الإعتيادية التي تحظى الحكومة بالقدرة على النفاذ إليها، إلا أن معظم البيانات التي يتم تبادلها بين المتصلين غير مشفرة. لقد أعلن القيمون على برنامج فايبر أن التفاصيل الخاصة بتسجيل الدخول والرسائل النصية مشفرة. إلا أن الإتصال الصوتي غير مشفر، مما يعني أن أي أحد يمتلك المعدات اللازمة يمكنه أن يتنصت على المكالمات التي تجري من خلال البرنامج من دون أي صعوبة. وبما أن فايبر يستعمل رقم هاتفكم المحلي من أجل أن التعرف إليكم، يصبح من غير الصعب على شركة الهاتف أن تسجل هذا الرقم، ثم تقوم باستقبال الرسالة النصية التي يرسلها برنامج فايبر من أجل تفعيل التطبيق وسرقة محتوى التواصل.كما أن قلة من الناس يعرفون أن فايبر هي شركة إسرائيلية مسجلة في قبرص وتمتلك مكاتب تطوير في كل من تل أبيب ومينسك عاصمة روسيا البيضاء. يتم تمرير معظم اتصالاتكم من خلال الخوادم الخاصة بالشركة كما يتم الإحتفاظ بقدر كبير من البيانات المتعلقة باتصالاتكم (رقم الهاتف، المكان الجغرافي، أرقام الهواتف التي تحتفظون بها – راجعوا شروط الإستعمال). بالإضافة إلى ذلك، هناك غموض يحيط بإدارة فايبر ومصادر تمويلها. لذا فإن فريق سايبر آرابز يخشى أن تكون هذه الأداة غير آمنة، إذ إن هناك شك في أنها تبقي هويتكم مجهولة أثناء إجراء الحديث.عوضاً عن هذه الأداة، ينصح فريق سايبر آرابز باستعمال سكايب لإجراء الإتصالات المجانية، ويفضل أن يكون ذلك بالتزامن مع استعمال برنامج آخر يتيح استعمال الإنترنت بشكل آمن مثل SSH وTor أوVPN. مع العلم أن سكايب ليس آمناً بنسبة 100% إلا أن التواصل الصوتي عبره مشفر ومعظم ثغرات الأمان التي تشوبه قد تم توثيقها. المصدر: سايبر آرابز