السلميّة والسلاح في الثورة السوريّة.. في توصيف الحال لما آل إليه المآل
محمد ديبو04.11.2012 أصبح السلاح هو الصفة الطاغية على الثورة السوريّة، في حين نشأت في بداياتها، كما ثورات تونس ومصر، على شعارات السلميّة. هل قمع النظام القاتل هو المسؤول الوحيد عن ذلك؟ أم عدم تجذّر ثقافة وآليّات و”ماكيافيليّة” السلميّة في الوعي الشعبي ولدى القيادات السياسيّة للمعارضة؟يدور بين أنصار الانتفاضة السورية نقاش مكثف يبدو عقيماً في أكثره، ومفيداً في أقله، حول أفضلية التسليح على السلميّة أو العكس. إذ يبدو النقاش وكأنّه مسقط من فوق، بعيداً عن قراءة التجربة في واقعيّتها ودلالاتها، ومحاولة معرفة الآليات التي دفعت شباب السلميّة للانكفاء مما شكّل فراغاً ملأه السلاح بشقّيه المنظم والأعمى.أهم الصعوبات التي واجهت الخيار السلمي ليس عنف السلطة الوحشيّ فحسب، بل ضعف وعي الشباب المؤمن بالسلميّة بآليات العمل السلميّ وأدواته وطرقه، إذ اختصرت أدواتهم إلى التظاهر واللافتة والفايسبوك والتواصل مع الإعلام، في حين أنّه فلسفة و خيار نضاليّ أعمق من ذلك بكثير، يبدأ من قراءة نضال غاندي وتجربته ولا ينتهي عند نظريّات جين شارب
أي في الحالة السوريّة: هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة والمنبر الوطني الديمقراطي واليسار العلماني الرافض للعسكرة المؤيّد للسلميّة.——نقلا عن النشرة العربية/لوموند ديبلوماتيك المصدر: سيريا بوليتيك